معتز الشامي (دبي)

تعقد لجنة المنتخبات اجتماعاً مرتقباً الأسبوع المقبل، لمناقشة مستقبل المنتخب الوطني، بعد مرحلة الإيطالي البيرتو زاكيروني، وهو الاجتماع المرتقب الذي يتوقع أن يشهد تحديد ملامح العمل خلال المرحلة المقبلة، ومتطلباتها لاسيما من حيث تحديد الجهاز الفني الذي سيقود الأبيض في رحلة الإعداد لمشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، والتي من المتوقع أن تكون في كوريا الجنوبية.
ويكتسب الاجتماع أهميته، لأنه يشهد مناقشة التقارير الفنية والإدارية الخاصة بالمشاركة في كأس آسيا، والوقوف على الإيجابيات والسلبيات، وتحديد ملامح الفترة المقبلة، خاصة ضرورة الاستقرار على المدرسة التدريبية التي يسعى المنتخب للاعتماد عليها، في ظل وجود رغبة لدى اللجنة بتوحيد الفكر التدريبي للمنتخبين الأول والأوليمبي، والاستعانة في تلك التجربة بالنموذج الياباني والأسترالي الذي تفوق في الربط بين الجهازين الفنيين لكلا المنتخبين.
ونفت اللجنة مفاوضة أي مدرب أو تلقي أي سير ذاتية لأي أسماء، وهو الملف الذي سيتم مناقشته، وينتظر بحسب المصادر الرسمية، أن يتم فتح الباب لتلقي السير الذاتية لبعض المدربين المرشحين لقيادة المنتخب للفترة المقبلة.
ونفت المصادر مفاوضة الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب المغربي، والذي يقود المغرب في نهائيات أمم إفريقيا خلال يونيو المقبل، وبالتالي بات من الأسماء المستبعدة، حيث يحتاج الأبيض إلى الاستقرار على مدرب جديد خلال شهرين على الأكثر، كما نفت المصادر التفاوض مع البلجيكي فيلموتس.
وكان رينارد قد زار الإمارات على هامش كأس آسيا الأخيرة، ولكنها كانت مجرد زيارة عائلية، ورد الاتحاد المغربي على شائعة تفاوضه مع الإمارات بالتمسك باستمرار المدرب في منصبه للمنافسة في كأس أمم آسيا، عبر بيان صدر أول من أمس جاء فيه، «لا يمكن الرد على الشائعات التي تحوم دائماً حول رينارد في كل مرة»، مشيراً إلى أن الشائعات لن تؤثر على وضعية المدرب الفرنسي مع أسود الأطلس، كما رد هرفي رينارد، بدوره، بطريقة غير مباشرة، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، معلقًا: «مباريات مهمة تنتظرنا بعد 45 يوماً، أمام منتخبي مالاوي والأرجنتين، ثم سيأتي التركيز على مشاركتنا في كأس أمم إفريقيا بمصر».
فيما كشف البرازيلي فالدير دي سوزا، الرئيس التنفيذي لوكالة «إيتمنان برازيل» لتسويق المدربين واللاعبين في آسيا، ووكيل المدرب كيروش، عن محاولته التواصل مع مسؤولين في اتحاد الكرة، لعرض كيروش الذي كان يرغب في قيادة المنتخب الإماراتي، في ظل قناعته بقدرات الكرة الإماراتية ولاعبيها، ولكن لم يتلق رداً جاداً على العرض، في الوقت الذي أبدى الاتحاد الكولومبي رغبته في التعاقد مع المدرب قبل كوبا أميركا.
وينتظر أن تحدد لجنة المنتخبات قائمة مختصرة، تضم أهم 5 أسماء مطروحة للتفاوض، بعد تحديد المعايير المطلوب توافرها في الجهاز الفني الجديد، وكان اسم الهولندي مارفيك، مدرب المنتخب السعودي الأسبق، من بين الأسماء التي طرحت من جانب بعض الأصوات التي طالبت بالتعاقد مع المدرب صاحب الخبرات الطويلة، ولكن تمسك المدرب بعدم الإقامة في الدولة، واستمرار سياسته بالإقامة في هولندا، وزيارة الدولة مرة في الشهر، كانت أهم الأسباب وراء استبعاده من قيادة المنتخب قبل التعاقد مع الإيطالي زاكيروني، إلا أن عودة اسم مارفيك مجدداً للأسماء التي ارتبطت بالمنتخب خلال الأيام القليلة المقبلة، لا يعني بالضرورة أنه الأقرب، وإن كان من بين الأسماء التي يفكر فيها البعض، لكن دخوله ضمن قائمة الترشيحات يجب أن يتبعه تأكيدات بأنه ينوي تغيير أسلوبه في الإقامة المستمرة لمتابعة اللاعبين.
وستكون كل السيناريوهات مطروحة في تحديد اسم المدرب الجديد الذي سيتولى قيادة المنتخب الوطني، في ظل وجود عدد كبير من المدربين أصحاب الخبرة.
بينما ستهتم اللجنة، في مناقشات الاجتماع المرتقب، بتحديد الشروط الضرورية والمعايير التي يجب توافرها في الجهاز الفني الجديد، وأبرزها تتمثل في ضرورة التعاقد مع مدرب له نجاحاته وبصمته في التدريب، والقدرة على بناء منتخب متكامل، للفترة المقبلة، يلبي طموحات الشارع الرياضي، وينافس بقوة للتأهل للمونديال والمنافسة في كأس آسيا 2023.
وتضع اللجنة في الحسبان، ضرورة أن يكون الجهاز الفني الجديد قادراً على تطوير المواهب والكشف عنها، وتقديمها للمنتخب، بالإضافة إلى تحمله مسؤولية الإشراف على المنتخبين الأول والأولمبي، في ظل وجود رغبة حقيقية للقيام بعملية إحلال وتجديد لكتيبة الأبيض، وتدعيم صفوف الفريق بالعناصر الموهوبة القادرة على العطاء، خاصة أن استحقاقات المنتخب الرسمية ستبدأ بتصفيات مونديال 2022، والتي ستكون هي نفسها التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2023، بطريقة التصفيات نفسها التي أقيمت قبل كأس آسيا 2019، ومونديال 2018 بروسيا.
حيث ينتظر أن تنطلق التصفيات في 2020، وبالتالي سيكون الاستحقاق المقبل والرسمي للمنتخب هو كأس الخليج 24، والتي لم يتم الاستقرار على مقر إقامتها، ويتوقع أن تقام في عمان، في ظل عدم قدرة العراق على الاستضافة، كما يتوقع أن تقام بين ديسمبر 2019 أو يناير 2020، وهو ما سيتحدد لاحقاً.
أما مصير تجمع المنتخب، في مارس المقبل، فسيتم تحديده بشكل نهائي خلال الاجتماع المرتقب للجنة، حيث سيتم استدعاء الدوليين للتجمع في حالة واحدة فقط، وهي الاستقرار على اسم الجهاز الفني، ولكن غير ذلك، قد يكون إلغاء تجمع مارس هو الأقرب.
ويحتاج المنتخب البدء في خطة الإحلال والتجديد بالإسراع في تحديد هوية الجهاز الفني، والاتفاق على الخطوط العريضة للمستقبل القريب لمسيرة الأبيض، بما يحقق طموحات الشارع الرياضي، وذلك برغم وجود قناعة بأن الأبيض استطاع تحقيق نتائج جيدة، ووصل إلى نصف نهائي البطولة القارية، بتشكيلة ضمت عدداً كبيراً من لاعبي الصف الثاني، بعد إصابة العناصر الأساسية وابتعادها عن المشاركة في البطولة، وهو ما أثر على مستوى أداء الأبيض بشكل كبير.
على الجانب الآخر، نفى الدكتور حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات، أن تكون اللجنة قد تلقت ترشيحات رسمية من أي جهة، تتعلق باسم المدرب الجديد للمنتخب، مشيراً إلى أن المناقشات كافة تم تأجيلها للاجتماع، لوضع النقاط فوق الحروف، فيما يخص المرحلة المقبلة، وتحديد آليات العمل، وشروط التعاقد مع الجهاز الفني للمنتخب الأول.
وأوضح أن المرحلة الماضية ستتم مناقشتها بشكل كامل خلال الاجتماع المرتقب، مشيراً إلى أن اللجنة كانت قد وضعت الخطوط العريضة لبرنامج إعداد المنتخب الوطني خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتحديد الأهداف المرتبطة بمشاركاته في البطولات المختلفة، لاسيما التصفيات المؤهلة لكاس آسيا، ومونديال 2022.

3 مدارس تدريبية مرشحة
علمت الاتحاد أن لجنة المنتخبات تدرس التحرك في ملف المدرب الوطني للمنتخب، بين 3 مدارس تدريبية، وهي المدرسة الأوروبية التقليدية، وتحديداً الهولندية والألمانية والبرتغالية، بالإضافة للمدرسة اللاتينية، عبر الانفتاح على أسماء من الأرجنتين وكولومبيا والبرازيل، بالإضافة لمدرسة شرق أوروبا المتمثلة في كرواتيا والتشيك، ولن تغفل اللجنة أهمية الاطلاع على تجارب الأسماء المتوقع أن يتم تلقي سيرتها الذاتية، فور فتح الباب للتواصل مع وكلاء مدربين، حيث سيكون الخبرة الدولية مع المنتخبات، وتحقيق الإنجازات هو أحد أهم الشروط التي سيتم مراعاتها خلال المرحلة المقبلة.

منتخبنا يتقدم 12 مركزاً في تصنيف الفيفا
تقدم منتخبنا الوطني 12 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بعدما صعد للترتيب الـ67 عالمياً، بعد احتساب مشواره في كأس آسيا الأخيرة، ونجاحه في الوصول للدور نصف النهائي، بعد عبوره محطته المنتخب الأسترالي الذي تراجع مركزاً في تصنيف الفيفا إلى الترتيب الـ42 عالمياً، وتقدم المنتخب الوطني في التصنيف الآسيوي مركزاً واحداً، ليصعد للترتيب السادس بدلاً من الأخضر السعودي الذي تراجع للترتيب السابع قارياً والـ70 عالمياً، ويتصدر المنتخب الإيراني الترتيب الآسيوي، ويليه المنتخب الياباني دون تغيير منذ اكثر من عام مضى، وتمكن المنتخب الوطني من بلوغ نصف نهائي كأس آسيا، بتصدر المجموعة الأولى، ثم فاز على قيرغيزستان في دور الـ16 وفاز على أستراليا في ربع النهائي، قبل أن يخسر في نصف النهائي، ويودع البطولة التي استضافتها الدولة.